رحلتي التبشيرية السابعة والعشرون بقلم: جاري سوليفان
“ثم سمعت صوت الرب قائلاً: من أُرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟ فقلت: هأنذا أرسلني!” – إشعياء 6:8 (NIV)
بينما تستعد خمس فرق تبشيرية تضم 76 عضواً للسفر في برايتمور، نتذكر آية مفضلة لدى جاري سوليفان.
كانت هذه الآية حجر الأساس في حياته، ملهمة إياه لاستخدام المواهب التي منحها الله له بأمانة لتوسيع ملكوته. إنها تخاطب استعدادنا للاستجابة عندما يدعونا الله – عندما تكون هناك حاجة، وعندما نشعر بعدم اليقين مما لدينا لنقدمه، أو حتى عندما نشكك في مؤهلاتنا.
مراراً وتكراراً، اختار جاري أن يثق في الله الذي لديه خطة بالفعل! من خلال قول ”نعم“ لدعوته، تعلم الاعتماد على عنايته، سواء كان ذلك من حيث الوقت أو الموارد أو التوجيه.
هذا ما يخبرنا به جاري:
”لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها.“ – أفسس 2:10 (NIV)
أتأمل في هذه الآية كتذكير بتعليمات يسوع لتلاميذه – بألا يقلقوا بشأن ما سيقولونه، لأن الروح القدس سيعطيهم الكلمات. وبالمثل، إذا كان الله قد أعد العمل أمامنا بالفعل، وإذا كان الروح القدس يحرك قلوبنا للعمل، وإذا شعرنا بالرغبة في الخدمة، فما الذي يمنعنا من قول “نعم”؟
قادتني هذه الدعوة في رحلة مذهلة. في مارس 2025، سأسافر إلى هولندا في رحلتي التبشيرية السابعة والعشرين. كانت رحلتي الأولى في عام 1992 إلى باراغواي، ومنذ ذلك الحين، انضمت زوجتي إليّ في خمس رحلات. كان من أعظم مصادر سعادتي أن أصطحب كلاً من أطفالنا الأربعة البالغين وأحفادنا الثلاثة في رحلات منفصلة. أردت أن يشهدوا بأنفسهم كيف يعمل الله فيهم ومن خلالهم، مباركين الآخرين ومثرين إيمانهم.
الرحلات التبشيرية هي أكثر بكثير من مجرد أعمال خدمة؛ إنها فرص للقيام بعمل الرب، وتعميق إيمانك، وتكوين صداقات دائمة مع زملائك في الفريق. قول ”نعم“ لدعوة الله ليس مجرد عمل طاعة – إنه عمل ثقة، يغير الحياة، بما في ذلك حياتك.
– جاري سوليفان